بسم الله الرحمن الرحيم
الخنساء
أولا : التعريف بالشاعر /الخنساء
هي تماضر بنت عمرو السلمية , من بني سليم , من أهل نجد , أشهر شواعر العرب و أشعرهن .
عاشت في الجاهلية , ثم أدركت الإسلام فأسلمت , و وفدت على رسول الله صلى الله عليه و سلم مع قومها , فكان الرسول صلى الله عليه و سلم يستنشدها و يعجبه شعرها , فكانت تنشد و هو يقول : هيه يا خناس أي زيد .
أكثر شعرها و أجوده رثاؤها لأخويها صخر و معاوية , و كانا قد قتلا في الجاهلية , و كان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية , فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعا و فقالت :
الحمدلله الذي شرفني بقتلهم .
و معنى كلمة الخنس أي الجمال الذي في الأنف .
ثانيا : مناسبة النص /
كان للخنساء أخوان هما معاوية و صخر , و كان صخر عظيم البر بها , مع أنها أخته لأبيه , و في بعض المعارك التي دارت بين بني سليم قوم الخنساء , و بني أسد , طعن صخر طعنة أورثته علة لم يلبث أن مات بعدها , فحزنت الخنساء حزنا فظيعا تفجر على لسانها شعرا باكيا يقطع نياط القلوب . و من بين ميراثيها هذه القصيدة الشهيرة .
ثالثا : النص /
قذى بعينك أم بالعين عوار أم ذرقت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
تبكي لصخر هي العبرى و قد ولهت و دونه من جديد الترب أستار
تبكي خناس على صخر و حق لها إذا رابها الدهر إن الدهر ضرار
لابد من ميتة في صرفها غير و الدهر في صرفه حول و أطوار
و إن صخرا لوالينا و سيدنا و إن صخرا إذا نشتوا لنحار
و إن صخرا لمقدام إذا ركبوا و إن صخرا إذا جاعوا لعقار
و إن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
جلد جميل المحيا كامل ورع و للحروب داة الروع مسعار
حمال ألوية هباط أودية شهاد أندية للجيش جرار
لم تره جارة يمشي بساحتها لريبة حين يخلي بيته الجار
و لا تراه و ما في البيت يأكله لكنه بارز بالصحن مهمار
قد كان خالصتي من كل ذي نسب فقد أصيب فما للعيش أوطار
[/كأن عيني لذكراه إذا خطرت فيض يسيل على الخدين مدرار
تبكي لصخر هي العبرى و قد ولهت و دونه من جديد الترب أستار
تبكي خناس على صخر و حق لها إذا رابها الدهر إن الدهر ضرار
لابد من ميتة في صرفها غير و الدهر في صرفه حول و أطوار
و إن صخرا لوالينا و سيدنا و إن صخرا إذا نشتوا لنحار
و إن صخرا لمقدام إذا ركبوا و إن صخرا إذا جاعوا لعقار
و إن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
جلد جميل المحيا كامل ورع و للحروب داة الروع مسعار
حمال ألوية هباط أودية شهاد أندية للجيش جرار
لم تره جارة يمشي بساحتها لريبة حين يخلي بيته الجار
و لا تراه و ما في البيت يأكله لكنه بارز بالصحن مهمار
قد كان خالصتي من كل ذي نسب فقد أصيب فما للعيش أوطار
المصدر : كتاب الأدب العربي للصف الأول الثانوي الفصل الدراسي الأول للعام 1430 / 1431 هـ